آخر الأحداث والمستجدات 

باحثون وخبراء وفاعلون سياسيون يناقشون موضوع التغيرات المناخية، ندرة المياه، والسياسات العمومية الصحية في ندوة دولية بمكناس

باحثون وخبراء وفاعلون سياسيون يناقشون موضوع التغيرات المناخية، ندرة المياه، والسياسات العمومية الصحية في ندوة دولية بمكناس

شكل موضوع “التغيرات المناخية، ندرة المياه، والسياسات العمومية الصحية في المغرب وإفريقيا: رؤى متقاطعة”، محور ندوة دولية افتتحت أشغالها يوم أمس الأربعاء بمكناس، بمبادرة من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمكناس.

ويلتئم خلال هذه الندوة، المنظمة بشراكة مع جهتي فاس – مكناس، ودرعة – تافيلالت، عدد من صناع القرار السياسي والاقتصادي وباحثون من مختلف الآفاق، لمناقشة آثار التغيرات المناخية على مختلف السياسات العمومية، لاسيما المرتبطة بالصحة والموارد المائية بالمغرب وإفريقيا.

 

في كلمة بالمناسبة، أكد رئيس جامعة مولاي اسماعيل بمكناس، حسن السهبي، على أهمية هذا اللقاء الدولي على اعتبار أنه يناقش الآثار المباشرة وغير المباشرة للتغيرات المناخية على التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية، مضيفا أن الهدف يتمثل في الوقوف عند السياسات العمومية المتبعة من أجل مواجهة الرهانات المرتبطة بالتغيرات المناخية في أفق صياغة توصيات من أجل تحسين هذه الاستراتيجيات.

 

واعتبر السيد السهبي أنه بالرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققها المغرب في المجال، لا تزال ت طرح العديد من الصعوبات بالمغرب وإفريقيا على درب تحقيق الأهداف المرجوة، مشيرا بالخصوص إلى غياب الوعي الجماعي بالقضايا البيئية وضعف التعاون المؤسساتي بين المبادرات العمومية والخاصة.

 

من جهته، أبرز الكاتب العام لوزارة التجهيز والماء، مصطفى فارس، الترابط بين التغيرات المناخية وقطاعات الماء والصحة والأمن الغذائي للساكنة، مستعرضا في السياق ذاته المنجزات والجهود المبذولة من قبل المغرب، البلد الذي يتوفر على موارد مائية محدودة، وذلك بفضل السياسة الحكيمة والاستباقية والديناميكية التي أطلقها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، وتعززت تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

 

وبفضل هذه السياسة، يضيف المتحدث، أصبح المغرب يتوفر حاليا على 152 سدا كبيرا بحقينة إجمالية تقدر ب 199 مليار متر مكعب، إضافة إلى 136 منشأة مائية صغيرة الحجم، مضيفا أنه يوجد أيضا 17 سدا كبيرا في طور الإنجاز إلى جانب سدود أخرى صغيرة الحجم، و 10 محطات لتحلية مياه البحر، و 158 محطة لمعالجة المياه العادمة.

 

وسجل الكاتب العام لوزارة التجهيز والماء إلى أنه بفضل هذه البنيات التحتية والتجربة التي راكمها في المجال، نجح المغرب في التقليص من آثار سنوات الجفاف التي شهدها على غرار باقي دول العالم.

 

بدوره، أكد عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمكناس، عبد الغني بوعياد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية (M24)، على أهمية وراهنية موضوع الملتقى العلمي بالنسبة للمغرب وجل البلدان الإفريقية، معتبرا أن الممكلة تعد من البلدان الرائدة في ترشيد استعمال المياه.

 

وتابع السيد بوعياد أن المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطلق عدة برامج لفائدة بلدان القارة الإفريقية تهم على الخصوص ترشيد المياه والسياسات الصحية.

 

ويبحث المشاركون في الندوة، التي تتواصل على مدى يومين مواضيع تهم، على الخصوص، آثار التغيرات المناخية على الواحات والصحة العمومية، والحاجيات من المياه والفلاحة والأوضاع السوسيو – اقتصادية للساكنة القروية، والسياسات الصحية بالمغرب وإفريقيا.

 

وأفاد المنظمون بأن “استمرار التغيرات المناخية، أدى إلى تضاعف المخاطر التي ستطال النظم والمؤسسات الصحية (المستشفيات، مراكز الرعاية الاجتماعية…)، الشيء الذي سينعكس سلبا على قدرة مهنيي الصحة على تقديم الرعاية الجيدة، وحماية السكان من جميع أنواع مخاطر التغيرات المناخية.

 

وأعتبروا أن “استمرار التغيرات المناخية كان له تأثير قوي ومباشر على صحة الإنسان، مشيرين إلى أن “الشعوب والمجتمعات التي لم تساهم إلا بأقل قدر من الانبعاثات الغازية ، هي من تتكبد بشكل غير متناسب الآثار السلبية للتغير المناخي”.

 

وأشار المصدر ذاتهإلى أنه “في المغرب، أثرت التغيرات المناخية سلبا على توافر الموارد المالية، ويمكن أن يصل ذلك إلى أزمة في الإمداد المستدام لهذا المورد الحيوي سواء للسكان أو الزراعة أو الصناعة أو لمختلف الأنشطة الحيوية الأخرى”.

 

وأبرز المنظمون بأن المغرب، بالرغم من كونه يساهم بأقل قدر في انبعاث الغازات الدفيئة، فإنه يعتبر أحد المساهمين الأكثر التزاما بالاستراتيجيات العالمية والتوصيات الهادفة للحفاظ على البيئة، والحد من آثار التغيرات المناخية.

 

ويروم هذا المؤتمر تسليط الضوء على انعكاسات التغيرات المناخية وآثارها على الموارد المائية، وإدماج البعد البيئي في السياسات العمومية الصحية من أجل التنمية الشاملة والمستدامة.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : و م ع
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2023-03-16 20:36:56

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك